وأبو رجاء وابن محيصن حصب بفتح الحاء وبصاد غير معجمة ساكنة قال الزجاج من قرأ حصب جهنم فمعناه كل ما يرمى به فيها ومن قرأ حطب فمعناه ما توقد به ومن قرأ بالضاد المعجمة فمعناه ما تهيج به النار وتذكى به قال ابن قتيبة الحصب ما ألقي فيها واصله من الحصباء وهو الحصى يقال حصبت فلانا إذا رميته حصبا بتسكين الصاد وما رميت به فهو حصب بفتح الصاد
قوله تعالى أنتم يعني العابدين والمعبودين لها واردون أي داخلون لو كان هؤلاء يعني الاصنام آلهة على الحقيقة ماوردوها فيه ثلاثة أقوال
أحدها أنه اشارة إلى الاصنام والمعنى لو كانوا آلهة ما دخلوا النار
والثاني أنه اشارة الى عابديها فالمعنى لو كانت الأصنام آلهة منعت عابديها دخول النار
والثالث أنه إشارة الى الآلهة وعابديها بدليل قوله تعالى وكل فيها خالدون يعني العابد والمعبود
قوله تعالى لهم فيه زفير قد شرحنا معنى الزفير في هود ١٠٦ وفي علة كونهم لا يسمعون ثلاثة أقوال
أحدها أنه يوضع في مسامعهم مسامير من نار ثم يقذفون في توابيت من نار مقفلة عليهم رواه أبو أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث طويل وقال ابن مسعود إذا بقي في النار من يخلد فيها جعلوا في توابيت من نار