ثم جعلت تلك التوابيت في توابيت أخرى فلا يسمعون شيئا ولا يرى أحدهم ان في النار أحدا يعذب غيره
والثاني أن السماع أنس والله لا يحب أن يؤنسهم قاله عون بن عمارة
والثالث إنما لم يسمعوا لشدة غليان جهنم قاله ابو سليمان الدمشقي
إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقهم الملئكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين وما أرسلناك الا رحمة للعالمين
قوله تعالى إن الذين سبقت لهم منا الحسنى سبب نزولها أنه لما نزلت إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم شق ذلك على قريش وقالوا شتم آلهتنا فجاء ابن الزبعري فقال ما لكم قالوا شتم آلهتنا قال وما قال فاخبروه فقال ادعوه لي فلما دعي رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا محمد هذا شيء لآلهتنا خاصة أو لكل من عبد من دون الله قال لا بل لكل من عبد من دون الله فقال ابن الزبعري خصمت ورب هذه البنية ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون وأن عيسى عبد صالح وأن عزيرا عبد صالح


الصفحة التالية
Icon