عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه قال إن الله تعالى حاط حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وغرس غرسها بيده فقال لها تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون فقال لها طوبى لك منزل الملوك قال الفراء قد هاهنا يجوز أن تكون تأكيدا لفلاح المؤمنين ويجوز أن تكون تقريبا للماضي من الحال لأن قد تقرب الماضي من الحال حتى تلحقه بحكمه الا تراهم يقولون قد قامت الصلاة قبل حال قيامها فيكون معنى الآية إن الفلاح قد حصل لهم وإنهم عليه في الحال وقرأ ابي بن كعب وعكرمة وعاصم الجحدري وطلحة بن مصرف قد أفلح بضم الألف وكسر اللام وفتح الحاء على ما لم يسم فاعله قال الزجاج ومعنى الآية قد نال المؤمنون البقاء الدائم في الخير ومن قرأ قد أفلح بضم الألف كان معناه قد أصيروا الى الفلاح وأصل الخشوع في اللغة الخضوع والتواضع
وفي المراد بالخشوع في الصلاة اربعة اقوال
أحدها أنه النظر الى موضع السجود روى أبو هريرة قال كان رسول الله