وفي المراد باللغو هاهنا خمسة أقوال
أحدها المعاصي قاله الحسن والثاني أذى المشركين إياهم قاله مجاهد والثالث الباطل قاله قتادة والرابع الشرك قاله الضحاك والخامس إذا ذكروا النكاح كنوا عنه قاله مجاهد وقال محمد بن علي إذا ذكروا الفروج كنوا عنها
قوله تعالى مروا كراما فيه ثلاثة أقوال
أحدها مروا حلماء قاله ابن السائب والثاني مروا معرضين عنه قاله مقاتل والثالث أن المعنى إذا مروا باللغو جاوزوه قاله الفراء
قوله تعالى والذين إذا ذكروا أي وعظوا بآيات ربهم وهي القرآن لم يخروا عليها صما وعميانا قال ابن قتيبة لم يتغافلوا عنها كأنهم صم لم يسمعوها عمي لم يروها وقال غيره من أهل اللغة لم يثبتوا على حالتهم الأولى كأنهم لم يسمعوا ولم يروا وإن لم يكونوا خروا حقيقة تقول العرب شتمت فلانا فقام يبكي وقعد يندب وأقبل يعتذر وظل يتحير وإن لم يكن قام ولا قعد