اللغة أن أعناقهم جماعاتهم يقال جاءني عنق من الناس أي جماعة وما بعد هذا قد سبق تفسيره الأنبياء إلى قوله أو لم يروا إلى الأرض يعني المكذبين بالبعث كم أنبتنا فيها بعد أن لم يكن فيها نبات من كل زوج كريم قال ابن قتيبة من كل جنس حسن وقال الزجاج الزوج النوع والكريم المحمود
قوله تعالى إن في ذلك الإنبات لآية تدل على وحدانية الله وقدرته وما كان أكثرهم مؤمنين أي ما كان أكثرهم يؤمن في علم الله وإن ربك لهو العزيز المنتقم من أعدائه الرحيم بأوليائه وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين قوم فرعون ألا يتقون قال رب إني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فارسل إلى هارون ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين أن أرسل معنا بني إسرائيل قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين قال فعلتها إذا وأنا من الضالين ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل
قوله تعالى وإذ نادى المعنى واتل هذه القصة على قومك
قوله تعالى أن يكذبون ياء يكذبون محذوفة ومثلها أن يقتلون الشعراء سيهدين الشعراء فهو يدين الشعراء


الصفحة التالية
Icon