نفسي إلى مدين وقرأ عاصم الجحدري والضحاك وابن يعمر لما بكسر اللام وتخفيف الميم فوهب لي ربي حكما وفيه قولان
أحدهما النبوة قاله ابن السائب والثاني العلم والفهم قاله مقاتل
قوله تعالى وتلك نعمة تمنها علي يعني التربية ان عبدت بني إسرائيل أي اتخذتهم عبيدا يقال عبدت فلانا وأعبدته واستعبدته إذا اتخذته عبدا
وفي أن وجهان
أحدهما أن تكون في موضع رفع على البدل من نعمة
والثاني أن تكون في موضع نصب بنزع الخافض تقديره لأن عبدت أو لتعبيدك
واختلف العلماء في تفسير الآية ففسرها قوم على الإنكار وقوم على الإقرار فمن فسرها على الإنكار قال معنى الكلام أو تلك نعمة على طريق الاستفهام ومثله هذا ربي الانعام وقوله فهم الخالدون الانبياء وانشدوا... لم أنس يوم الرحيل وقفتها وجفنها من دموعها شرق... وقولها والركاب سائرة... تتركنا هكذا وتنطلق


الصفحة التالية
Icon