والثالث أنهم كانوا يبنون في المواضع المرتفعة ليشرفوا على المارة فيسخروا منهم ويعبثوا بهم وهو معنى قول الضحاك
قوله تعالى وتتخذون مصانع فيه ثلاثة أقوال
أحدها قصور مشيدة قاله مجاهد والثاني مصانع الماء تحت الارض قاله قتادة والثالث بروج الحمام قاله السدي
وفي قوله لعلكم تخلدون قولان
أحدهما كأنكم تخلدون قاله ابن عباس وأبو مالك
والثاني كيما تخلدوا قاله الفراء وابن قتيبة وقرا عكرمة والنخعي وقتادة وابن يعمر تخلدون برفع التاء وتسكين الخاء وفتح اللام مخففة وقرأ عاصم الجحدري وأبو حصين تخلدون بفتح الخاء وتشديد اللام
قوله تعالى وإذا بطشتم بطشتم جبارين المعنى إذا ضربتم ضربتم بالسياط ضرب الجبارين وإذا عاقبتم قتلتم وإنما أنكر عليهم ذلك لأنه صدر عن ظلم إذ لو ضربوا بالسيف أو بالسوط في حق ماليموا
وفي قوله عذاب يوم عظيم قولان
أحدهما ما عذبوا به في الدنيا والثاني عذاب جهنم