قوله تعالى ولا تطيعوا امر المسرفين قال ابن عباس يعني المشركين وقال مقاتل هم التسعة الذين عقروا الناقة
قالوا إنما أنت من المسحرين ما أنت إلا بشر مثلنا فات بآية إن كنت من الصادقين قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب عظيم فعقروها فأصبحوا نادمين فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم كذبت قوم لوط المرسلين إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسئلكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين
قوله تعالى إنما أنت من المسحرين قال الزجاج أي ممن له سحر والسحر الرئة والمعنى أنت بشر مثلنا وجائز أن يكون من المفعلين من السحر والمعنى ممن قد سحر مرة بعد مرة
قوله تعالى لها شرب أي حظ من الماء قال ابن عباس لها شرب معروف لا تحضروه معها ولكم شرب لا تحضر معكم فكانت إذا كان يومهم حضروا الماء فاقتسموه وإذا كان يومها شربت الماء كله وقال قتادة كانت إذا كان يوم شربها شربت ماءهم أول النهار وسقتهم اللبن آخر النهار وقرأ ابي بن كعب وأبو المتوكل وأبو الجوزاء وابن أبي عبلة لها شرب بضم الشين