لعنة الله و أن غضب الله بتخفيف النون فيهما وسكونهما ورفع الهاء من لعنة والباء من غضب إلا ان نافعا كسر الضاد من غضب وفتح الباء
قوله تعالى ويدرأ عنها أي ويدفع عنها العذاب وفيه ثلاثة أقوال
أحدهما أنه الحد والثاني الحبس ذكرهما ابن جرير والثالث العار
قوله تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته أي ستره ونعمته قال الزجاج وجواب لولا هاهنا متروك والمعنى لولا ذلك لنال الكاذب منكم عذاب عظيم وقال غيره لولا فضل الله لبين الكاذب من الزوجين فأقيم عليه الحد وأن الله تواب يعود على من رجع عن المعاصي بالرحمة حكيم فيما فرض من الحدود إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء فإذا لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم