إنها تنكت في وجه الكافر نكتة سوداء فتفشو في وجهه فيسود وجهه وتنكت في وجه المؤمن نكتة بيضاء فتفشو في وجهه حتى يبيض وجهه فيعرف الناس المؤمن والكافر ولكأني بها قد خرجت في عقب ركب من الحاج
قوله تعالى تكلمهم قرأ الأكثرون بتشديد اللام فهو من الكلام
وفيما تكلمهم به ثلاثة أقوال
أحدها أنها تقول لهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون قاله قتادة
والثاني تكلمهم ببطلان الأديان سوى دين الاسلام قاله السدي
والثالث تقول هذا مؤمن وهذا كافر حكاه الماوردي
وقرأ ابن ابي عبلة والجحدري بتسكين الكاف وكسر اللام وفتح التاء فهو من الكلم قال ثعلب والمعنى تجرحهم وسئل ابن عباس عن القراءتين فقال كل ذلك والله تفعله تكلم المؤمن وتكلم الفاجر والكافر أي تجرحه
قوله تعالى أن الناس قرأ عاصم وحمزة والكسائي بفتح الهمزة وكسرها الباقون فمن فتح أراد تكلمهم بأن الناس وهكذا قرأ ابن مسعود وأبو عمران الجوني تكلمهم بأن الناس بزيادة باء مع فتح الهمزة ومن كسر فلأن معنى تكلمهم تقول لهم إن الناس والكلام قول