عذاب عظيم في الدنيا والآخرة ثم ذكر الوقت الذي لولا فضله لأصابهم فيه العذاب فقال إذ تلقونه وكان الرجل منهم يلقى الرجل فيقول بلغني كذا فيتلقاه بعضهم من بعض وقرأ عمر بن الخطاب إذ تلقونه بتاء واحدة خفيفة مرفوعة وإسكان اللام وقاف منقوطة بنقطتين مرفوعة خفيفة وقرأ معاوية وابن السميفع مثله إلا أنهما فتحا التاء والقاف وقرأ ابن مسعود تتلقونه بتاءين مفتوحتين مع نصب اللام وتشديد القاف وقرأ أبي بن كعب وعائشة ومجاهد وأبو حيوة تلقونه بتاء واحدة خفيفة مفتوحة وكسر اللام ورفع القاف وقال الزجاج تلقونه يلقيه بعضكم إلى بعض وتلقونه ومعناه إذ تسرعون بالكذب يقال ولق يلق إذا أسرع في الكذب وغيره قال الشاعر...
جاءت به عنس من الشام تلق
أي تسرع وقال ابن قتيبة تلقونه أي تقبلونه ومن قرأ تلقونه أخذه من الولق وهو الكذب
قوله تعالى وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم أي من غير أن تعلموا أنه حق وتحسبونه يعني ذلك القذف هينا أي سهلا لا إثم