العصا واليد حجتان من الله لموسى على صدقه إلى فرعون أي أرسلنا بهاتين الآيتين إلى فرعون وقد سبق تفسير ما بعد هذا الشعراء إلى قوله هو أفصح مني لسانا أي أحسن بيانا لأن موسى كان في لسانه أثر الجمرة التي تناولها فأرسله معي ردءا قرأ الأكثرون ردءا بسكون الدال وبعدها همزة وقرأ أبو جعفر ردا بفتح الدال وألف بعدها من غير تنوين ولا همز وقرأ نافع كذلك إلا أنه نون وقال الزجاج الردء العون يقال ردأته أردؤه ردءا إذا أعنته
قوله تعالى يصدقني قرأ عاصم وحمزة يصدقني بضم القاف وقرأ الباقون بسكون القاف قال الزجاج من جزم يصدقني فعلى جواب المسألة أرسله يصدقني ومن رفع فالمعنى ردءا مصدقا لي وأكثر المفسرين على أنه أشار بقوله يصدقني إلى هارون وقال مقاتل بن سليمان لكي يصدقني فرعون
قوله تعالى سنشد عضدك بأخيك قال الزجاج المعنى سنعينك بأخيك ولفظ العضد على جهة المثل لأن اليد قوامها عضدها وكل معين فهو عضد ونجعل لكما سلطانا أي حجة بينة وقيل للزيت السليط لانه يستضاء به والسلطان أبين الحجج
قوله تعالى فلا يصلون إليكما أي بقتل ولا أذى