والثاني أنها القرية فعلى هذا في المراد بالآية ثلاثة أقوال
أحدها أنها آثار منازلهم الخربة قاله ابن عباس
والثاني أن الآية في قريتهم إلى الآن أن أساسها أعلاها وسقوفها أسفلها حكاه ابو سليمان
والثالث أن المعنى تركناها آية تقول إن في السماء لآية تريد أنها هي الآية قاله الفراء وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله وارجعوا اليوم الآخر ولا تعثوا في الأرض مفسدين فكذبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جائمين
قوله تعالى وارجوا اليوم الآخر قال المفسرون اخشوا البعث الذي فيه جزاء الأعمال وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنكم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون
قوله تعالى وعادا وثمود قال الزجاج المعنى وأهلكنا عادا وثمودا لان قبل هذا فأخذتهم الرجفة
قوله تعالى وقد تبين لكم من مساكنهم أي ظهر لكم يا أهل مكة


الصفحة التالية
Icon