قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يشهد لي أني رسوله ويشهد عليكم بالتكذيب وشهادة الله له إثبات المعجزة له بانزال الكتاب عليه والذين آمنوا بالباطل قال ابن عباس بغير الله وقال مقاتل بعبادة الشيطان ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين يوم يغاشهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون
قوله تعالى ويستعجلونك بالعذاب قال مقاتل نزلت في النضر بن الحارث حين قال فأمطر علينا حجارة من السماء الأنفال
وفي الأجل المسمى أربعة أقوال أحدها أنه يوم القيامة قاله سعيد ابن جبير والثاني أجل الحياة إلى حين الموت وأجل الموت إلى حين البعث قاله قتادة والثالث مدة اعمارهم قاله الضحاك والرابع يوم بدر حكاه الثعلبي
قوله تعالى وليأتينهم يعني العذاب وقرأ معاذ القارئ وأبو نهيك وابن أبي عبلة ولتأتينهم بالتاء بغتة وهم لا يشعرون باتيانه
قوله تعالى وإن جهنم لمحيطة بالكافرين أي جامعة لهم
قوله تعالى ويقول ذوقوا قرأ ابن كثير بالنون وقرأ نافع بالياء فمن قرأ بالياء أراد الملك الموكل بعذابهم ومن قرأ بالنون فلأن ذلك لما كان يأمر الله تعالى جاز ان ينسب إليه ومعنى ما كنتم تعملون أي جزاء ما عملتم من الكفر والتكذيب