في الخطر وامد في الأجل إلى تسع سنين ففعلوا فقهرهم أبو بكر وأخذ رهانهم
وفي الذي تولى وضع الرهان من المشركين قولان أحدهما أبي بن خلف قال قتادة والثاني أبو سفيان بن حرب قاله السدي
قوله تعالى في أدنى الارض وقرأ أبي بن كعب والضحاك وابو رجاء وابن السميفع في أداني الارض بألف مفتوحة الدال أي اقرب الأرض أرض الروم إلى فارس قال ابن عباس وهي طرف الشام
وفي اسم هذا المكان ثلاثة أقوال احدها أنه الجزيرة وهي أقرب أرض الروم إلى فارس قاله مجاهد والثاني أذرعات وكسكر قاله عكرمة والثالث الاردن وفلسطين قاله السدي
قوله تعالى وهم يعني الروم من بعد غلبهم وقرأ أبو الدرداء وأبو رجاء وعكرمة والأعمش غلبهم بتسكين اللام أي من بعد غلبة فارس إياهم والغلب والغلبة لغتان سيغلبون فارس في بضع سنين في البضع تسعة أقوال قد ذكرناها في يوسف قال المفسرون وهي هاهنا سبع سنين وهذا من علم الغيب الذي يدل على أن القرآن حق لله الأمر من قبل ومن بعد أي من قبل ان تغلب الروم ومن بعد ما غلبت والمعنى أن غلبة الغالب وخذلان المغلوب بامر الله وقضائه