السماء إلى الارض ثم يعرج إليه أي يعود إليه الأمر والتدبير حين ينقطع أمر الأمراء وأحكام الحكام وينفرد الله تعالى بالأمر في يوم كان مقداره ألف سنة وذلك في يوم القيامة لأن كل يوم من أيام الآخرة كألف سنة
وقال مجاهد يقضي أمر ألف سنة في يوم واحد ثم يلقيه إلى الملائكة فاذا مضت قضى لألف سنة آخرى ثم كذلك أبدا
وللمفسرين في المراد بالأمر ثلاثة أقوال
أحدها أنه الوحي قاله السدي والثاني القضاء قاله مقاتل والثالث أمر الدنيا
ويعرج بمعنى يصعد قال الزجاج يقال عرجت في السلم أعرج وعرج الرجل يعرج إذا صار أعرج
وقرأ معاذ القارئ وابن السميفع وابن أبي عبلة ثم يعرج إليه بياء مرفوعة وفتح الراء وقرأ ابو المتوكل وأبو الجوزاء يعرج بياء مفتوحة وكسر الراء وقرأ أبو عمران الجوني وعاصم الجحدري ثم تعرج بتاء مفتوحة ورفع الراء
قوله تعالى الذي أحسن كل شئ خلقه فيه خمسة أقوال
أحدها جعله حسنا والثاني أحكم كل شئ رويا عن ابن عباس وبالاول قال قتادة وبالثاني قال مجاهد والثالث أحسنه لم يتعلمه من احد كما يقال فلان يحسن كذا إذا علمه قاله السدي ومقاتل والرابع


الصفحة التالية
Icon