والثالث أنه اليوم الذي يأتيهم فيه العذاب في الدنيا قاله السدي
والرابع فتح مكة قاله ابن السائب والفراء وابن قتيبة وقد اعترض على هذا القول فقيل كيف لا ينفع الكفار إيمانهم يوم الفتح وقد أسلم جماعة وقبل إسلامهم يومئذ فعنه جوابان
أحدهما لا ينفع من قتل من الكفار يومئذ إيمانهم بعد الموت وقد ذكرناه عن ابن عباس وقد ذكر أهل السير أن خالدا دخل يوم الفتح من غير الطريق التي دخل منها رسول الله ص فلقيه صفوان بن أمية وسهيل ابن عمرو في آخرين فقاتلوه فصاح خالد في أصحابه وقاتلهم فقتل أربعة وعشرين من قريش وأربعة من هذيل وانهزموا فلما ظهر رسول الله ص قال ألم أنه عن القتال فقيل إن خالدا قوتل فقاتل
والثاني لا ينفع الكفار ما أعطوا من الأمان لأن النبي ص قال