أنه كاتب غلاما له يقال له أبو أمية فجاءه بنجمه حين حل فقال اذهب يا أبا أمية فاستعن به في مكاتبتك قال يا أمير المؤمنين لو أخرته حتى يكون في آخر النجوم فقال يا أبا أمية إني أخاف أن لا أدرك ذلك ثم قرأ وآتوهم من مال الله الذي آتاكم قال عكرمة وكان ذلك أول نجم أدي في الإسلام
قوله تعالى ولا تكرهوا فتيانكم على البغاء روى مسلم في صحيحه من حديث ابي سفيان عن جابر قال كان عبد الله بن أبي يقول لجارية له اذهبي فابغينا شيئا فنزلت هذه الآية قال المفسرون وكان له جاريتان معاذة ومسيكة فكان يكرههما على الزنا ويأخذ منهما الضريبة وكذلك كانوا يفعلون في الجاهلية يؤاجرون إماءهم فلما جاء الإسلام قالت معاذة لمسيكة إن هذا الأمر الذي نحن فيه إن كان خيرا فقد استكثرنا منه وإن كان شرا فقد آن لنا أن ندعه فنزلت هذه الآية وزعم مقاتل أنها نزلت في ست جوار كن لعبد الله بن أبي معاذة ومسيكة وأميمة وقتيلة وعمرة وأروى فأما الفتيات فهن الإماء والبغاء الزنا والتحصن التعفف
واختلفوا في معنى إن أردن تحصنا على اربعة أقوال
أحدها أن الكلام ورد على سبب وهو الذي ذكرناه فخرج النهي عن صفة السبب وإن لم يكن شرطا فيه