والأرض وذلك أن الإنسان حيثما نظر رأى السماء والأرض قدماه وخلفه وعن يمينه وعن شماله فالمعنى أنهم اين كانوا فأرضي وسمائي محيطة بهم وأنا القادر عليهم إن شئت خسفت بهم الارض وإن شئت اسقطت عليهم قطعة من السماء إن في ذلك أي فيما يرون من السماء والأرض لآية تدل على قدرة الله تعالى على بعثهم والخسف بهم لكل عبد منيب أي راجع إلى طاعة الله متأمل لما يرى
ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير
قوله تعالى ولقد آتينا داود منا فضلا وهو النبوة والزبور وتسخير الجبال والطير إلى غير ذلك مما أنعم الله به عليه يا جبال أوبي معه وروى الحلبي عن عبد الوارث أوبي بضم الهمزة وتخفيف الواو قال الزجاج المعنى وقلنا يا جبال أوبيء معه أي رجعي معه والمعنى سبحي معه ورجعي التسبيح ومن قرأ أوبي معناه عودي في التسبيح معه كلما عاد وقال ابن قتيبة أوبي أي سبحي واصل التأويب في السير وهو ان يسير النهار كله وينزل ليلا فكأنه أراد ادأبي النهار كله بالتسبيح إلى الليل


الصفحة التالية
Icon