أحدهما أنه كناية عن عبده قاله الجمهور والثاني عن القرآن حكاه الماوردي
قوله تعالى للعالمين يعني الجن والإنس نذيرا أي مخوفا من عذاب الله
قوله تعالى فقدره تقديرا فيه ثلاثة أقوال
أحدها سواه وهيأه لما يصلح له فلا خلل فيه ولا تفاوت والثاني قدر له ما يصلحه ويقيمه والثالث قدر له تقديرا من الأجل والرزق
ثم ذكر ما صنعه المشركون فقال واتخذوا من دونه آلهة يعني الأصنام لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أي وهي مخلوقة ولا يملكون لأنفسهم ضرا أي دفع ضر ولا جر نفع لأنها جماد لا قدرة لها ولا يملكونها موتا أي لا تملك ان تميت أحدا ولا أن تحيي أحدا ولا أن تبعث احدا من الأموات والمعنى كيف يعبدون ما هذه صفته ويتركون عبادة من يقدر على ذلك كله وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاؤوا ظلما وزورا وقالوا اساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما
قوله تعالى وقال الذين كفروا يعني مشركي قريش وقال مقاتل هو قول النضر بن الحارث من بني عبد الدار إن هذا أي ما هذا يعنون القرآن إلا إفك أي كذب افتراه أي اختلفه من تلقاء نفسه وأعانه عليه قوم آخرون قال مجاهد يعنون اليهود وقال مقاتل أشاروا إلى عداس


الصفحة التالية
Icon