المشركون الملائكة يوم القيامة قالوا حجرا محجورا يظنون أنه ينفعهم كما كان ينفعهم في الدنيا
قوله تعالى وقدمنا قال ابن قتيبة أي قصدنا وعمدنا والأصل أن من اراد القدوم إلى موضع عمد له وقصده
قوله تعالى إلى ما عملوا من عمل أي من أعمال الخير فجعلناه هباء لأن العمل لا يتقبل مع الشرك
وفي الهباء خمسة أقوال
أحدها أنه ما رأيته يتطاير في الشمس التي تدخل من الكوة مثل الغبار قاله علي عليه السلام والحسن ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة واللغويون والمعنى ان الله أحبط أعمالهم حتى صارت بمنزلة الهباء
والثاني أنه الماء المهراق رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس
والثالث أنه ما تنسفه الرياح وتذريه من التراب وحطام الشجر رواه عطاء الخراساني عن ابن عباس
والرابع أنه الشرر الذي يطير من النار إذا أضرمت فاذا وقع لم يكن شيئا رواه عطية عن ابن عباس
والخامس أنه ما يسطع من حوافر الدواب قاله مقاتل والمنثور المتفرق
قوله تعالى اصحاب الجنة يومئذ أي يوم القيامة خير مستقر


الصفحة التالية
Icon