أفضل منزلا من المشركين وأحسن مقيلا قال الزجاج المقيل المقام وقت القائلة وهو النوم نصف النهار وقال الأزهري القيلولة عند العرب الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر وإن لم يكن مع ذلك نوم وقال ابن مسعود وابن عباس لا ينتصف النهار من يوم القيامة حتى يقبل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا
قوله تعالى ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا هذا معطوف على قوله يوم يرون الملائكة وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر تشقق بالتشديد فأدغموا التاء في الشين لأن الأصل تتشقق قال الفراء المعنى تتشقق السماء عن الغمام وتنزل فيه الملائكة وعلى وعن والباء في هذا الموضع بمعنى واحد لان العرب تقول رميت عن القوس وبالقوس وعلى القوس والمعنى واحد وقال أبو علي الفارسي المعنى تتشقق السماء وعليها غمام كما تقول ركب الأمير بسلاحه وخرج بثيابه وإنما تتشقق السماء لنزول الملائكة قال ابن عباس تتشقق السماء عن الغمام وهو الغيم الأبيض وتنزل الملائكة في الغمام وقال مقاتل المراد بالسماء السماوات تتشقق عن الغمام وهو غمام أبيض كهيئة الضباب فتنزل الملائكة عند انشقاقها وقرأ ابن كثير وننزل بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة


الصفحة التالية
Icon