سباتا قال ابن قتيبة أي راحة ومنه يوم السبت لأن الخلق اجتمع يوم الجمعة وكان الفراغ منه في يوم السبت فقيل لبني إسرائيل استريحوا في هذا اليوم ولا تعملوا فيه شيئا فسمي يوم السبت أي يوم الراحة وأصل السبت التمدد ومن تمدد استراح وقال ابن الأنباري أصل السبت القطع فالمعنى وجعلنا النوم قطعا لأعمالكم
قوله تعالى وجعل النهار نشورا فيه قولان أحدهما تنتشرون فيه لابتغاء الرزق قاله ابن عباس والثاني تنشر الروح باليقظة كما تنشر بالبعث حكاه الماوردي
قوله تعالى وهو الذي أرسل الرياح قد شرحناه في الأعراف إلى قوله وأنزلنا من السماء ماء طهورا يعني المطر قال الأزهري الطهور في اللغة الطاهر المطهر والطهور ما يتطهر به كالوضوء الذي يتوضأ به والفطور الذي يفطر عليه
قوله تعالى لنحيي به بلدة ميتا وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء وأبو جعفر ميتا بالتشديد قال الزجاج لفظ البلدة مؤنث وإنما قيل ميتا لان معنى البلدة والبلد سواء وقال غيره إنما قال ميتا لأنه أراد بالبلدة المكان وقد سبق معنى صفة البلدة بالموت الأعراف ومعنى ونسقيه الحجر وقرأ أبو مجلز وأبو رجاء والضحاك والأعمش وابن أبي عبلة ونسقيه بفتح النون فاما الأناسي فقال الزجاج هو جمع إنسي مثل كرسي وكراسي ويجوز أن يكون جمع إنسان وتكون الباء بدلا من النون الأصل أناسين مثل سراحين وقرأ أبو مجلز