آل فرعون أشد العذاب وقد روى البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة
وهذه الآية تدل على عذاب القبر لانه بين ما لهم في الآخرة فقال ويوم تقوم الساعة ادخلوا قرأ ابن كثير وابن عامر وابو عمرو وأبو بكر وأبان عن عاصم الساعة ادخلوا بالضم وضم الخاء على معنى الأمر لهم بالدخول والابتداء على قراءة هؤلاء بضم الألف وقرأ الباقون بالقطع مع كسر الخاء على جهة الأمر للملائكة بادخالهم وهؤلاء يبتدئون بفتح الألف
وإذا يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعوا ! الكافرين إلا في ضلال إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار
قوله تعالى وإذ يتحاجون في النار المعنى واذكر لقومك يا محمد