وأبو بكر عن عاصم من ثمرة وقرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم من ثمرات على الجمع من أكمامها أي أوعيتها قال ابن قتيبة أي من المواضع التي كانت فيها مستترة وغلاف كل شيء كمه وإنما قيل كم القميص من هذا قال الزجاج الأكمام ما غطى وكل شجرة تخرج ماهو مكمم فهي ذات أكمام وأكمام النخلة ما غطى جمارها من السعف والليف والجذع وكل ما أخرجته النخلة فهو ذو أكمام فالطلعة كمها قشرها ومن هذا قيل للقلنسوة كمة لأنها تغطي الرأس ومن هذا كما القميص لأنهما يغطيان اليدين
قوله تعالى ويوم يناديهم أي ينادي الله تعالى المشركين أين شركائي الذين كنتم تزعمون قالوا آذناك قال الفراء وابن قتيبة أعلمناك وقال مقاتل أسمعناك ما منا من شهيد فيه قولان
أحدهما أنه من قول المشركين والمعنى ما منا من شهيد بأن لك شريكا فيتبرؤون يومئذ مما كانوا يقولون هذا قول مقاتل
والثاني أنه من قول الآلهة التي كانت تعبد والمعنى ما منا من شهيد لهم بما قالوا قاله الفراء وابن قتيبة
قوله تعالى وضل عنهم أي بطل عنهم في الآخرة ما كانوا يدعون أي يعبدون في الدنيا وظنوا أي أيقنوا ما لهم من محيص وقد شرحنا المحيص في سورة النساء ١٢١


الصفحة التالية
Icon