والثاني كريم على ربه قاله الفراء والثالث شريف وسيط النسب قاله أبو سليمان
قوله تعالى أن أدوا أي بان أدوا إلى عباد الله وفيه قولان
أحدهما أدوا إلى ما أدعوكم إليه من الحق باتباعي روى هذا المعنى العوفي عن ابن عباس فعلى هذا ينتصب عباد الله بالنداء قال الزجاج ويكون المعنى أن أدوا إلي ما آمركم به يا عباد الله
والثاني أرسلوا معي بني إسرائيل قاله مجاهد وقتادة والمعنى أطلقوهم من تسخيركم وسلموهم إلي
وأن لا تعلوا على الله فيه ثلاثة أقوال أحدها لا تفتروا عليه قاله ابن عباس والثاني لا تعتوا عليه قاله قتادة والثالث لا تعظموا عليه قاله ابن جريج إني آتيكم بسلطان مبين أي بحجة تدل على صدقي
فلما قال هذا تواعدوه بالقتل فقال وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون وفيه قولان
أحدهما أنه رجم القول قاله ابن عباس فيكون المعنى أن يقولوا شاعر أو مجنون
والثاني القتل قاله السدي وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون أي فاتركوني لا معي ولا علي فكفروا ولم يؤمنوا فدعا ربه أن هؤلاء قال الزجاج من فتح أن فالمعنى بأن هؤلاء ومن كسر فالمعنى قال إن هؤلاء وإن بعد القول مكسورة وقال المفسرون المجرمون هاهنا المشركون


الصفحة التالية
Icon