عائشة لا تسبوا تبعا فإنه كان رجلا صالحا ألا ترى أن الله تعالى ذم قومه ولم يذمه وقال وهب أسلم تبع ولم يسلم قومه فلذلك ذكر قومه ولم يذكر وذكر بعض المفسرين أنه كان يعبد النار فأسلم ودعا قومه وهم حمير إلى الإسلام فكذبوه
فأما تسميته ب تبع فقال أبو عبيدة كل ملك من ملوك اليمن كان يسمى تبعا لأنه يتبع صاحبه فموضع تبع في الجاهلية موضع الخليفة في الإسلام وقال مقاتل إنما سمي تبعا لكثرة أتباعه واسمه ملكيكرب وإنما ذكر قوم تبع لأنهم كانوا أقرب في الهلاك إلى كفار مكة من غيرهم وما بعد هذا قد تقدم الأنبياء ١٦ الحجر ٨٥ إلى قوله تعالى إن يوم الفصل وهو يوم يفصل الله عز و جل بين العباد ميقاتهم أي ميعادهم أجمعين يأتيه الأولون والآخرون
يوم لايغني مولى عن مولى شيئا فيه قولان
أحدهما لا ينفع قريب قريبا قاله مقاتل وقال ابن قتبة لا يغني ولي عن وليه بالقرابة أو غيرها