والثاني أنها لما نزلت من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا البقرة ٢٤٥ قال يهودي بالمدينة يقال له فنحاص احتاج رب محمد فلما سمع بذلك عمر اشتمل على سيفه وخرج في طلبه فنزل جبريل عليه السلام بهذه الآية فبعث النبي صلى الله عليه و سلم في طلب عمر فلما جاء قال يا عمر ضع سيفك وتلا عليه الآية رواه ميمون بن مهران عن ابن عباس
والثالث أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من أهل مكة كانوا في أذى شديد من المشركين قبل أن يؤمروا بالقتال فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزلت هذه الآية قاله القرظي والسدي
والرابع أن رجلا من كفار قريش شتم عمر بن الخطاب فهم عمر أن يبطش به فنزلت هذه الآية قاله مقاتل
ومعنى الآية قل للذين آمنوا اغفروا ولكن شبه بالشرط والجزاء كقوله قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة إبراهيم ٣١ وقد مضى بيان هذا
وقوله للذين لا يرجون أي لا يخافون وقائع الله في الأمم الخالية لأنهم لا يؤمنون به فلا يخافون عقابه وقيل لا يدرون أنعم الله عليهم أم لا وقد سبق بيان معنى أيام الله في سورة إبراهيم ٥


الصفحة التالية
Icon