قوله تعالى فكيف إذا توفتهم الملائكة أي فكيف يكون حالهم حينئذ وقد بينا في الأنفال ٥٠ معنى قوله يضربون وجوهم وأدبارهم
قوله تعالى وكرهوا رضوانه أي كرهوا ما فيه الرضوان وهو الإيمان والطاعة
أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم
قوله تعالى أم حسب الذين في قلوبهم مرض أي نفاق أن لن يخرج الله أضغانهم قال الفراء أي لن يبدي الله عداوتهم وبغضهم لمحمد صلى الله عليه و سلم وقال الزجاج أي لن يبدي عداوتهم لرسوله صلى الله عليه و سلم ويظهره على نفاقهم