قوله تعالى إن بعض الظن إثم قال المفسرون هو ما تكلم به مما ظنه من السوء بأخيه المسلم فإن لم يتكلم به فلا بأس وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس ذلك الظن وإن لم ينطق به
قوله تعالى ولا تجسسوا وقرأ أبو رزين والحسن والضحاك وابن سيرين وأبو رجاء وابن يعمر بالحاء قال أبو عبيدة التجسس والتحسس واحد وهو التبحث ومنه الجاسوس وروي عن يحيى بن أبي كثير أنه قال التجسس بالجيم البحث عن عورات الناس وبالحاء الاستماع لحديث القوم قال المفسرون التجسس البحث عن عيب المسليمن وعوراتهم فالمعنى لا يبحث أحدكم عن عيب أخيه ليطلع عليه إذ ستره الله وقيل لابن مسعود هذا الوليد بن عقبة تقطر لحيته خمرا فقال إنا نهينا عن التجسس فان يظهر لنا شيء نأخذه به
قوله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا أي لا يتناول بعضكم بعضا ليظهر الغيب بما يسوؤه وقد روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل ما الغيبة قال ذكرك أخاك بما يكره قال أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته


الصفحة التالية
Icon