وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد قال لاتختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد
قوله تعالى وقال قريبنه قال مقاتل هو ملكه الذي كان يكتب عمله السيء في دار الدنيا يقول لربه قد كتبت ما وكلتني به فهذا عندي معد حاضر من عمله الخبيث فقد أتيتك به وبعمله وفي ما قولان أحدهما أنها بمعنى من قاله مجاهد
والثاني أنها بمعنى الشيء فتقديره هذا شيء لدي عتيد قاله الزجاج وقد ذكرنا معنى العتيد في هذه السورة ق ١٨ فيقول الله تعالى ألقيا في جهنم وفي معنى هذا الخطاب ثلاثة أقوال
أحدها أنه مخاطبة للواحد بلفظ الخطاب للاثنين قال الفراء والعرب تأمر الواحد والقوم بأمر الاثنين فيقولون للرجل ويلك ارحلاها وازجراها سمعتها من العرب وأنشدني بعضهم... فقلت لصاحبي لا تحبسانا... بنزع أصوله واجتز شيحا...
وأنشدني أبو ثروان