والثاني أن لا رد لما يقوله الكفار في القرآن إنه سحر وشعر وكهانة ثم استأنف القسم على أنه قرآن كريم قاله علي بن أحمد النيسابوري وقرأ الحسن فلأقسم بغير ألف بين اللام والهمزة
قوله تعالى بمواقع وقرأ حمزة والكسائي بموقع على التوحيد قال أبو علي مواقعها مساقطها ومن أفرد فلأنه اسم جنس ومن جمع فلاختلاف ذلك وفي النجوم قولان
أحدهما نجوم السماء قاله الأكثرون فعلى هذا في مواقعها ثلاثة أقوال
أحدها انكدارها وانتثارها يوم القيامة قاله الحسن
والثاني منازلها قاله عطاء وقتادة
والثالث مغيبها في المغرب قاله أبو عبيدة
والثاني أنها نجوم القرآن رواه ابن جبير عن ابن عباس فعلى هذا سميت نجوما لنزولها متفرقة ومواقعها نزولها وإن لقسم الهاء كناية عن القسم وفي الكلام تقديم وتأخير تقديره وإنه لقسم عظيم لو تعلمون عظمه ثم ذكر المقسم عليه فقال تعالى إنه لقرآن كريم والكريم اسم جامع لما يحمد وذلك أن فيه البيان والهدى والحكمة وهو معظم عند الله عز و جل
قوله تعالى في كتاب فيه قولان
أحدهما أنه اللوح المحفوظ قاله ابن عباس والثاني أنه المصحف الذي بأيدينا قاله مجاهد وقتادة
وفي المكنون قولان
أحدهما مستور عن الخلق قاله مقاتل وهذا على القول الأول
والثاني مصون قاله الزجاج


الصفحة التالية
Icon