قوله تعالى هو الأول قال أبو سليمان الخطابي هو السابق للأشياء والآخر الباقي بعد فناء الخلق والظاهر بحججه الباهرة وبراهينه النيرة وشواهده الدالة على صحة وحدانيته ويكون الظاهر فوق كل شيء بقدرته وقد يكون الظهور بمعنى العلو ويكون بمعنى الغلبة والباطن هو المحتجب عن أبصار الخلق الذي لا يستولي عليه توهم الكيفية وقد يكون معنى الظهور والبطون احتجابه عن أبصار الناظرين وتجليه لبصائر المتفكرين ويكون معناه العالم بما ظهر من الأمور والمطلع على ما بطن من الغيوب هو الذي خلق السموات والأرض مفسر في الأعراف ٥٤ إلى قوله تعالى يعلم ما يلج في الأرض وهو مفسر في سبأ ٢ إلى قوله تعالى وهو معكم أينما كنتم أي بعلمه وقدرته وما بعده ظاهر إلى قوله تعالى آمنوا بالله ورسوله