قال المفسرون هذا الخطاب لكفار قريش وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه يعني المال الذي كان بأيدي غيرهم فأهلكهم الله وأعطى قريشا ذلك المال فكانوا فيه خلفاء من مضى
آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرؤف رحيم وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السموات و الأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم
قوله تعالى وما لكم لا تؤمنون بالله هذا استفهام إنكار والمعنى أي شيء لكم من الثواب في الآخرة إذا لم تؤمنوا بالله وقد أخذ ميثاقكم قرأ أبو عمرو أخذ بالرفع وقرأ الباقون أخذ بفتح الخاء ميثاقكم بالفتح