فطال عليهم الأمد وهو الزمان وقال ابن قتيبة الأمد الغاية والمعنى أنه بعد عهدهم بالأنبياء والصالحين فقست قلبوهم وكثير منهم فاسقون وهم الذين لم يؤمنوا بعيسى ومحمد عليهما السلام إعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها أي يخرج منها النبات بعد يبسها فكذلك يقدر على إحياء الأموات قد بينا لكم الآيات الدالة على وحدانيته وقدرته لعلكم تعقلون أي لكي تتأملوا إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم
قوله تعالى إن المصدقين والمصدقات قرأ ابن كثير وعاصم إلا حفصا بتخفيف الصاد فيهما على معنى التصديق وقرأ الباقون بالتشديد على معنى الصدقة