يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين
قوله تعالى هل أدلكم على تجارة قال المفسرون نزلت هذه الآية حين قالوا لو علمنا أي الأعمال أحب إلى الله لعملنا به أبدا فدلهم الله على ذلك وجعله بمنزلة التجارة لمكان ربحهم فيه
قوله تعالى تنجيكم قرأ ابن عامر تنجيكم بالتشديد وقرأ الباقون بالتخفيف ثم بين التجارة فقال تعالى تؤمنون بالله إلى قوله تعالى يغفر لكم قال الزجاج وقوله يغفر لكم جواب قوله وتجاهدون لأن معناه معنى الأمر والمعنى آمنوا بالله وجاهدوا يغفر لكم أي إن فعلتم ذلك يغفر لكم وقد غلط بعض النحويين فقال هذا جواب هل وهذا غلط بين لأنه ليس إذا دلهم على ما ينفعهم غفر لهم إنما يغفر لهم إذا عملوا بذلك ومن قرأ يغفر لهم بإدغام الراء في اللام فغير جائز عند سيبويه


الصفحة التالية
Icon