أحدها أنها خمسة أنجم تخنس بالنهار فلا ترى وهي زحل وعطارد والمشتري والمريخ والزهرة قاله علي وبه قال مقاتل وابن قتيبة وقيل اسم المشتري البرجس واسم المريخ بهرام
والثاني أنها النجوم قاله الحسن وقتادة على الإطلاق وبه قال أبو عبيدة
والثالث أنها بقر الوحش قاله ابن مسعود
والرابع الظباء رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال سعيد بن جبير
والخامس الملائكة حكاه الماوردي والأكثرون على أنها النجوم
قال ابن قتيبة وإنما سماها خنسا لأنها تسير في البروج والمنازل كسير الشمس والقمر ثم تخنس أي ترجع بينا يرى أحدها في آخر البروج كر راجعا الى أوله وسماها كنسا لأنها تكنس أي تسير كما تكنس الظباء وقال الزجاج تخنس أي تغيب وكذلك تكنس أي تغيب في المواضع التي تغيب فيها وإذا كان المراد الظباء فهو يدخل الكناس وهو الغصن من أغصان الشجر ووقف يعقوب على الجواري بالياء
قوله تعالى والليل إذا عسعس فيه قولان
أحدهما ولى قاله ابن عباس وابن زيد والفراء
والثاني أقبل قاله ابن جبير وقتادة قال الزجاج يقال عسعس الليل إذا أقبل وعسعس إذا أدبر واستدل من قال إن المراد إدباره


الصفحة التالية
Icon