. ١ من فوائد الآية: التحذير من يوم القيامة؛ وهذا يقع في القرآن كثيراً؛ لقوله تعالى: ﴿ واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ﴾، وقوله تعالى: ﴿يوماً يجعل الولدان شيباً﴾ [المزمل: ١٧]..
. ٢ ومنها: أنه في يوم القيامة لا تجزي نفس عن نفس شيئاً. بخلاف الدنيا.: فإنه قد يجزي أحد عن أحد؛ لكن يوم القيامة: لا..
. ٣ ومنها: أن الشفاعة لا تنفع يوم القيامة؛ والمراد لا تنفع من لا يستحق أن يشفع له؛ وأما من يستحق فقد دلت النصوص المتواترة على ثبوت الشفاعة. وهي معروفة في مظانها من كتب الحديث، والعقائد...
. ٤ ومنها: أن يوم القيامة ليس فيه فداء؛ لا يمكن أن يقدم الإنسان فداءً يعدل به؛ لقوله تعالى: ( ولا عدل)
. ٥ ومنها: أنه لا أحد يُنصر يوم القيامة إذا كان من العصاة؛ ولهذا قال الله تعالى: ﴿ما لكم لا تناصرون * بل هم اليوم مستسلمون﴾ [الصافات: ٢٥، ٢٦] ؛ فلا أحد ينصر أحداً يوم القيامة. لا الآلهة، ولا الأسياد، ولا الأشراف، ولا غيرهم...
القرآن
)وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) (البقرة: ٤٩)
التفسير:
.﴿ ٤٩ ﴾ قوله تعالى: ﴿ وإذ نجيناكم من آل فرعون ﴾ أي واذكروا إذ أنقذناكم من آل فرعون؛ والمراد بـ﴿ آل فرعون ﴾ جماعة فرعون، ويدخل فيهم فرعون بالأولوية؛ لأنه هو المسلِّط لهم على بني إسرائيل..
وكان بنو إسرائيل مستضعفين في مصر، وسُلِّط عليهم الفراعنة حتى كانوا كما قال الله تعالى: ﴿ يسومونكم سوء العذاب ﴾؛ ومعنى "السوم" في الأصل: الرعي؛ ومنه السائمة. أي الراعية. والمعنى: أنهم لا يرعونكم إلا بهذا البلاء العظيم و﴿ سوء العذاب ﴾ أي سيئه وقبيحه..