. ٥ ومنها: أن الأخذ بالكتاب المُنَزَّل يوجب التقوى؛ لقوله تعالى: لعلكم تتقون } أي لأجل أن تكونوا من المتقين لله عزّ وجلّ..
. ٦ ومنها: لؤم بني إسرائيل؛ لأنهم بعد أن رجع الجبل إلى مكانه تولوا، كما قال تعالى: ﴿ ثم توليتم من بعد ذلك ﴾؛ وهذا من اللؤم؛ لأن من الواجب أن يذكروا رفع الجبل فوقهم حتى يستقيموا، ويستمروا على الأخذ بقوة؛ لكنهم تولوا من بعد ما رأوا الآية..
. ٧ ومنها: بيان فضل الله سبحانه وتعالى على بني إسرائيل؛ لقوله تعالى: ( فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين ).
. ٨ ومنها: أن الإنسان لا يستقل بنفسه في التوفيق؛ لقوله تعالى: ( فلولا فضل الله عليكم ورحمته ).
. ٩ ومنها: إثبات فضل الله تعالى على بني إسرائيل بما أعطاهم من الآية الكونية، والشرعية..
. ١٠ ومنها: إثبات الأسباب، وربطها بمسبباتها؛ لقوله تعالى: ﴿ فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين ﴾؛ فهذا صريح في إثبات الأسباب، وتأثيرها في مسبَّباتها..
القرآن
)وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) (البقرة: ٦٥) )فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة: ٦٦)
التفسير:
.﴿ ٦٥ ﴾ قوله تعالى: ﴿ ولقد ﴾: اللام موطئة للقسم؛ وعلى هذا فالجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات، وهي: القسم المقدر، واللام، و "قد" ؛ والتقدير: والله لقد؛ و﴿ علمتم ﴾: الخطاب لبني إسرائيل؛ أي علمتم عِلم القين، وعرفتم معرفة تامة ﴿ الذين اعتدوا منكم ﴾ أي تجاوزوا الحدود، وطغوا منكم..


الصفحة التالية
Icon