. ٣ ومنها: انحطاط رتبة من اتصفوا بهذين الوصفين. الكفر، والتكذيب..
. ٤ ومنها: إثبات النار؛ وقد ثبت بالدليل القطعي أنها موجودة الآن، كما في قوله تعالى: ﴿ واتقوا النار التي أعدت للكافرين ﴾ (آل عمران: ١٣١)
القرآن
)يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) (البقرة: ٤٠)
التفسير:
.﴿ ٤٠ ﴾ قوله تعالى: ﴿ يا بني إسرائيل ﴾ أي يا أولاد إسرائيل؛ والأصل في "بني" أن تكون للذكور، لكن إذا كانت لقبيلة، أو لأمة شملت الذكور، والإناث، كقوله تعالى: ﴿ يا بني آدم ﴾، وقوله تعالى: ﴿ يا بني إسرائيل ﴾؛ و﴿ إسرائيل ﴾ لقب يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل؛ ومعناه. على ما قيل. عبد الله؛ وبنوه هم اليهود، والنصارى، ورسلهم؛ لكن النداء في هذه الآية لليهود والنصارى الموجودين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ ووجه الله تعالى النداء لبني إسرائيل؛ لأن السورة مدنية؛ وكان من بني إسرائيل ثلاث قبائل من اليهود في المدينة وهم: بنو قينقاع، وبنو النضير، وبنو قريظة؛ سكنوا المدينة ترقباً للنبي ﷺ الذي علموا أنه سيكون مهاجره المدينة ليؤمنوا به، ويتبعوه؛ لكن لما جاءهم ما عرفوا كفروا به..
قوله تعالى: ﴿ اذكروا نعمتي ﴾ أي اذكروها بقلوبكم، واذكروها بألسنتكم، واذكروها بجوارحكم؛ وذلك؛ لأن الشكر يكون في الأمور الثلاثة: في القلب، واللسان، والجوارح..
وقوله تعالى: ﴿ نعمتي ﴾ مفرد مضاف، فيعم جميع النعم الدينية، والدنيوية؛ وقد أنعم الله تعالى على بني إسرائيل بنعم كثيرة..
قوله تعالى: ﴿ التي أنعمت عليكم ﴾: أشار بهذه الجملة إلى أن هذه النعم فضل محض من الله عزّ وجلّ..