كما أوضحت المدارسة أن الباب مفتوح لدراسات دينية مقارنة، يمكن أن تمهد لاكتشاف عالمية الإسلام وشمولية خطابه، وأن هذه المقارنة سوف تساعد البشرية على اكتشاف خصائص الإسلام. كما حفلت المدارسة بنظرات صائبة متنوعة توجه إلى كيفية التعامل مع القرآن العظيم، بوصفه مصدرا للعلوم الاجتماعية والإنسانية والثقافة والحضارة. إن المعهد العالمى للفكر الإسلامى وهو يقدم هذه المدارسة، ليأمل أن يكون بذلك قد فتح الباب على مصراعيه لدراسات متنوعة يكون محورها القرآن العظيم، تساعد المسلم المعاصر على التزود بالوعى المنهجى، والفكر الموضوعى، والقدرة العلمية على بناء نسقه الثقافى، وتصحيح منهجه الفكرى. جزى الله أستاذنا الشيخ الغزالى على جهوده هذه خير الجزاء، ونفع المسلمين بعلومه وثواقب رأيه وصائب توجيهه، وشكر الله لأخينا الأستاذ عمر عبيد حسنة جهوده المتنوعة فى خدمة الفكر الإسلامى وفى إعداد هذه المدارسة، وبارك فى المتدارسين وفى المستفيدين من مدارستهما، إنه سميع مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. جمادى الأولى ١٤١١ هـ نوفمبر ١٩٩٠ م هيرندن ـ فيرجينيا الولايات المتحدة الأمريكية طه جابر العلوانى رئيس المعهد العالمى للفكر الإسلامى ص _٠١١