يمكن معالجتها مستقبلا. ما فى شك أن الاستبداد السياسى والحكم كان هو العامل الرئيسى، لكن أليس خطيرا أن تبقى القضية بدون علاج حتى تنشأ عنها كل هذه الآثار المدمرة، وكيف يستقيم هذا فى واقع الأمة المسلمة، والأمة معصومة بعمومها عن التواطؤ على الظلم؟ ص _٠٩٦
محاولة إصلاح الحكم عندنا، تأثرت بعقدة صفين أولا.. وتأثرت ثانيا: بما شاع من أحاديث وأحكام كثيرة تسوغ الظلم وتجعل الخروج على الحكم كأنه الكفر أو دونه الكفر.. وهذه مسألة خطيرة فى تاريخنا.. بينما وجدت الإنجليز صححوا مسار الحكم عندهم بقتل الملك، وعملوا "المجنا كارتا"، واستقرت الديمقراطية عندهم.. الفرنسيون فعلوا الشيء نفسه : قتلوا لويس.. أنا لا أدعو للقتل؟ إنما عندما تكون الشعوب فى سجن وضعها فيه الحاكم، فمن حقها أن تكسر السجن، وتقتل السجان. عندنا أحاديث كثيرة، أكثرها ضعيف أو موضوع ـ للأسف ـ جعلت الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يدخل فى نطاق ضيق محدود حتى لا يتجاوز هذا النطاق للمساس بالحاكم أو الحكم.. فالمسألة: لابد من أن نقول: هذا خطأ. ص _٠٩٧