زوجها، ويحكم القاضى بالحكم المناسب، وأن تعتلى القضاء.. هذه برامج واجتهادات.. ومن هنا أنا اخترت ترجيح مذهب المالكية فى أن تقسيم الغنائم ليس تقسيما ملزما.. أى أن "التخميس " هو صورة مما يمكن أن تقسم به الغنائم، والرسول عليه الصلاة والسلام.. لم يلتزمه عندما وزع غنائم هوازن وثقيف، فقد حرم بعض ص _١٠٧
الصحابة "الأنصار".. ورأيت أن هذا ما صنعه عمر رضى الله عنه عندما رفض أن تقسم الأرض المفتوحة، وفرض عليها الضرائب، وأعطى الفاتحين أنصبة، أو مرتبات، من هذه الأرض المفتوحة. وهكذا تجد أن الإسلام ليس مجموعة صور محددة ومعينة للنظام، وليس هو قوالب ثابتة، وإنما هو قيم ثابتة، على ضوئها ننتقى الشكليات، أى نشكل ما نريد.. وإدارة شئون الدنيا أعطانا الإسلام فيها فسحة: " أنتم أعلم بأمر دنياكم ".. أى: أنتم أعلم بالتنظيمات الدنيوية.. والمهم أن تكون هذه التنظيمات ضمن سياج محكم من القيم والقواعد الموجودة فى القرآن والسنة. ص _١٠٨


الصفحة التالية
Icon