إذا كانت مضطجعة أمامه فلا تبطل الصلاة. الأحاديث التى تركتها الأئمة لا حصر لها.. بل هناك أحاديث كثيرة يرى بعض العلماء أنها صحيحة، ويرى بعضهم أنها غير صحيحة.. والشيخ رشيد رضا قال: إنه لابد من إعادة النظر فى أحاديث الفتن.. ص _١١٥
من الناحية العقلية، عندما يقول ابن عمر رضى الله عنهما: اعتمر النبى ـ عليه الصلاة والسلام ـ.. أربع مرات إحداهن فى رجب. فتقول له السيدة عائشة رضى الله عنها: ما اعتمر فى رجب قط فكيف يقال: إن حديث الآحاد يفيد عقيدة ؟! عندما يروى عمر رضى الله عنه الحديث: "إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه ". تقول عائشة: والله ما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام.. هذا، قال " إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه، حسبكم القرآن : لا تزر وارزة وزر أخرى ". فكيف يقال فى حديث الآحاد إنه يفيد عقيدة وهو لا يفيد حكما بطريق اليقين؟ ولولا أن الأحكام الشرعية تؤخذ بالظن، ما كان يعمل بحديث الآحاد.. إنه يفيد الظن، ويؤخذ به لأننا إذا أتينا بشاهدين على القتل، هذا لا يفيد اليقين، لأنهما يحتمل أن يتواطأ على شىء.. فكيف يقال إن حديث الواحد يفيد اليقين؟ هذا كلام باطل.. ونحن ليست لدينا عقيدة مأخوذة من حديث آحاد أبدا.. ولكن يمكن أن تؤخذ أحاديث الآحاد فى العقائد إذا كانت شارحة لقرآن مثل أحاديث عذاب القبر وثواب القبر، وما إلى ذلك. وهذا كلام موجود كله فى القرآن، ولكن بطريقة القرآن فى الإجمال، مثل قوله تعالى: (ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون) فماذا يعنى اليوم، يعنى أنه سيعذب اليوم ولن ينتظر إلى يوم الساعة، ويبقى هذا العذاب هو عذاب البرزخ، عذاب القبر.. وكذلك الثواب، يقول تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا


الصفحة التالية
Icon