سوق امتلأ بلافتات خداعة لسلع ما تساوى شيئا، أو مذاهب باطلة بالتعبير الصريح. أهكذا يتصرف أصحاب الحقيقة مع الحقيقة التى شرفوا بها وانتموا إليها؟ وجلست مع الأستاذ عمر عبيد حسنة نتشاكى تلك الحال، فقال لى: إن للقضية أبعادا لا يبلغها النظر السطحى! وربما اشتبكت مع مخلفات قديمة من ثقافتنا التقليدية.. وذكر الأستاذ أمثلة لما يراه موضوع بحث طويل فى هذا المجال، وأهاب بى أن أكتب. قلت له وأنا محزون: إننى فى هذه الأيام أعجز عن الكتابة، وما عرانى من مرض قيد حراكى الأدبى والمادى. قال: فلنتدارس الأمر سويا، وأتولى أنا الشرح والصياغة، وعلمت أنه سيحمل العبء كله، ولم أر بدا من الاستجابة، داعيا الله أن يلهمنا الرشد، وينير الطريق. محمد الغزالى ص _٠٢٥