عسكرية ـ تصنع فى مرفأ عربى أو إسلامى! ما معنى هذا؟ أهؤلاء لديهم إدراك لمعنى قوله تعالى: (الله الذي سخر لكم البحر). هل هذه الكلمة يتغنى بها دون أن نعرف أن البحر المسخر لنا يجب أن نسخره لأنفسنا ـ وهذا هو الفكر الطبيعى للأمة الإسلامية ـ بدل أن يسخرنا فى البر والبحر عباد الله الذين لا دين لهم؟ إن الخلل العقلى فى فهم القرآن، فهما عمليا كما توحى به الطبيعة السهلة التى لا تكلف فيها بين الناس، فقدناه من مدة طويلة! ويجب على المعاهد التى تكون الدعاة والتى تكون العلماء أن تستنقذ الأمة من الورطة التى وقعت فيها. إن حديثا كحديث: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته " ما أخذنا منه إلا أن نأكل من البحر الأسماك والحيوانات وإن كانت ميتة، ونغتسل! وانتهى الأمر إلى هنا! هل فقه القرآن الكريم تلاشى عند أننا نأكل سمكا من البحر، ويبقى البحر لغيرنا؟ وكيف نستطيع الوصول إلى سمك البحر إذا كانت السيطرة عليه لغيرنا؟ يقول تعالى: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون).. عندما كان "سير جينز" يقرأ معلوماته من الفلك على بعض المسلمين ويرتعش من حدة العاطفة التى ملكته وهو يحدث عن الله وعن الإيمان بعظمته لما رأى من عظمة المجرات التى درسها، كان أقرب للإسلام من كثير منا عندما درس السماء أما نحن فنكتفى من قوله تعالى: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) بأن الله لفتنا إلى أن هناك علامات فى الأرض والسماء! لكن، ما هى؟ وماذا صنعنا مع هذه العلامات؟ وما هى الوسائل والمبتكرات التى طورناها فى هذا الموضوع؟ إن غيرنا الآن يغزو الفضاء ويتخذ من غزو الفضاء منارات وعلامات لكى يسخر الحضارة له.. أما نحن فوقوف! لابد من إحسان التعامل مع القرآن، وإذا كان من تعليق سريع على هذه الآية فهو أن بعض المحدثين ـ للأسف ـ استدل بحديث واه عن ص _٠٥٩