صفحة رقم ٣٠
المعاد إلا أن الردع عل وجهين : خطاب لمعرض ويسمى زجرا كما يسمى في حق البهائم، وخطاب لمقبل على التفهم ويسمى نهيا، قكأن الزجر يزيع الطبع والنهي يزيع العقل، انتهى. وقد بان من هذا سر افتتاح البقرة بالمعروف المقطعة.
ولما كان الذي ابتدئت به السور من ذلك شطر حروف المعجم كان كأنه قيل من زعم أن القرآن ليس كلام الله فليأخذ الشطر الآخر ويركب عليه كلاما يعارضه به، نقل ذلك الزركشي في البرهان عن القاضي أبي بكر قال : وقد علم ذلك بعض أرباب الحقائق، وجمعها الزركشي في قوله : نص حكيم قاطع له سر، وعن أبي بكر رضي الله تعالى عنه : في كل كتا بسر وسر الله في القرآن أوائل السوروعن علي رضي الله تعالى عنه و كرم الله وجهه : أن لكل كتاب صفوة، وصفوة هذا الكتاب حروف التهجي.
ولما كانت حروف المعجم تسعة وعشرين حرفا بالهمزة وكان أحد شطرها على


الصفحة التالية
Icon