صفحة رقم ٢١١
يفزعه أدنى شيء، إما لأنه وصل إلى الغاية في السفول فتسنم أعلاها حتى رضي لنفسه هذه الأخلاق، وإما لأنه من باب الإزالة، أو التسمية بالضد، وذئبة لعوة وامرأة لعوة، أي حريصة، واللعوة : السواد بين حلمتي الثدي، إما لأن ذلك أعلاه، وإما لعلو لون السواد على لون الثدي، والألعاء : السلاميات، والسلامى عظم يكون في فرسن البعير، وعظام الصغار في اليد والرجل، وذلك لأن العظام أعلى ما في الجسد في القوة والشدة والصلابة، وهي أعظم قوامه ؛ واللاعية : شجيرة في سفح الجبل، لها نور أصفر، ولها لبن، وإذا ألقي منه شيء في غدير السمك أطفاها، أي جعلها طافية أي عالية على وجه الماء، سميت بذلك إما من باب افزلاة نظراً إلى محل بيتها، وإما لأن ريحها يعلو كل ما خالطه ويكسبه بذلك إما من باب الإزالة نظراً إلى محل بيتها وإما لأن ريحها يعلو كل - إما من اللاعية لأنها كثيرة العقد، وإما من لازم العلو : القوة والشدة، ولعا لك - يقال عند العثرة، أي أنعشك الله ؛ والعول : ارتفاع الحساب في الفرائض، والعول : الميل، وقدم تقدم أنه لازم للعلو، والعول : كل ما أمر غلبك، كأنه علا عنك فلم تقدر على نيله والمستعان به - لأنه لا يتوصل به إلى المقصود إلا وفيه علو، وقوت العيال - لأنه سبب علوهم، وعوّل عليه معولاً : اتكل واعتمد، والاسم كعنب، وعيّل ككيس، وعال : جار والميزان : نقص أو زاد، فالزيادة من الارتفاع، والنقص من لازم الميل، وعالت الفريضة : ارتفعت أي زادت سهامها فدخل النقصان على أهل الفرائض، قال أبو عبيد : أظنه مأخوذاً من الميل، وعال أمرهم : اشتد وتفاقم، وعال فلان عولاً وعيالاً : كثر عياله، كأعول وأعيل، ورجل معيل ومعيّل ذو عيال، وأعال الرجل وأعول - إذا حرص، إما مما تقدم تخريجه، وإما لأنه لازم لذي العيال، وعال عليه : حمل، أي رفع عليه الحمول كعول، وفلان : حرص، والفرس، صوتت، وأعولت المرأة : رفعت صوتها بالبكاء، وعيل عوله : ثكلته أمه - لما يقع من صياحها، وعيل ما هو عائله : غلب ما هو غالبه، يضرب لمن يعجب من كلامه ونحوه لأنه لا يكون كذلك إلا وقد خرج عن أمثاله علواً، وقد يكون بسفول، فيكون من التسمية بالضد، والعالة : النعامة لأنها أ ( ول الطير، وما له عال ولا مال : شيء ح لأن ذلك غاية في السفول إن كان عجزاً، وفي العلو إن كان زهداً، ويقال للعاثر : عالك عالياً.
كقولهم : لعا لك، والمعول : حديدة تنفر بها الجبال - من القوة اللازمة للعلو، والعالة، شبه الظلة يستر بها من المطر ؛ واللوعة : حرقة توجد من الحزن أو الحب أو المرض أو الهم - لأنها تعلو الإنسان، ولاعه الحب : أمرضه، وأتان لاعة الفؤاد إلى جحشهاح كأنها ولهى فزعاً، ولا ع يلاع : جزع أو مرض ورجل هاع لاع : جبان جزوع، أو حريص، أو سيء الخلق - لما علاه من هذه الأخلاق


الصفحة التالية
Icon