صفحة رقم ٥٠
ألقى رباعيته، وحمى ربع : تأتي في اليوم الرابع، وقد ربع الرجل وأربع، وهو معنى ما قال في القاموس : روبعته الحمى : أخذته الحمى يوماً بعد يومين، لأن يومها الثاني هو رابع يومها الأول، والرابعة - بالفتح : جونة العطار - لتضوع ريحها، والرجل بين الطويل والقصير - ويحرك - كالمربوع، لجوازه حد كل منهما، هذا إلى الطول، وهذا إلى القصر، وارتبع : صار ربعة، والربعة - محركة : أشد عدو الإبل، والمسافة بين أثافي القدر - لعبور كل منهما عن محل صاحبتهما، وأربع ماء الركية : كثر، فجاز عن محله الأول، وعلى فلان : سأله ثم ذهب ثم عادوه، وعلى المرأة : كر إلى جماعها، والقوم إبلهم مكان كذا : رعوها وأرسلوها على الماء ترد متى شاءت، ويجوز أن يكون هذا أيضاً من الربيع، وأربعت الناقة - إذا استغلقت رحمها فلم تقبل الماء، كأنها أزالت العبور، أي الانتقال من حال إلى أخرى، والربيعة : البيضة من السلاح - لنقلها صاحبها إلى الحصانة، والروضة - لجواز النبت فيها عن حد الأرض، والمربع : شراع السفينة - لأنه آلة السير، والمربع : الرجل الكثير النكاح - لعبوره عن حالة الأولى، ولجلوسه بين الشعب الأربع، وتربع في جلوسه ضد جثا، إما لأنه صار على شكل المربع، وإما أخذا من الربع إلى المنزل، لأنها جلسة المقيم في منزله، وتربعت النخيل : خرقت وصرمت - لتحول حالها، واستربع الرمل : تراكم، إما لجوازه عن حاله الأولى، وإما من الإقامة في الربع، واستربع الغبار، ارتفع، والبعير للمسير : قوى عليه وصبر، والرجل بالأمر : استقل وصبر، وفلان يقيم رباعة قومه، أي شأنهم وحالهم أي يجيزهم من حال إلى أخرى، ومضى من بني فلان ربوع بعد ربوع، أي أحياء بعد أحياء، إما لأن ذلك جواز من دار إلى دار وحال إلى حال، وإما على حذف مضاف، أي أهل ربوع منازل، واليربوع : دابة كالفأرة، إما لشدة جريها، وإما لجعلها نافقاءين تهرب من أيهما شاءت، فهي عبارة منتقلة بالقوة وإن كانت ساكنة، واليربوع : لحمة المتن - كأنه مشبه بالدابة ؛ وبرع الرجل - مثلثة : فاق أصحابه في علم أوغيره، أو تم في كل فضيلة وجمال، وهذا أبرع منه : أضخم - لأنه جاز مقداره، والبارع : الأصيل الجيد الرأي، وتبرع بالعطاء : تفضل بما لا يجب عليه من عند نفسه كأنه جاز رتبة الواجب - والله أعلم.
وفي الآية ما يوجبه حال العلماء من حاجة الملوك إليهم، فكأنه قيل : فما قالوا ؟ فقيل :( قالوا ( هذه قبضه حشيش مختلطة الرطب باليابس ) أحلام ( مختلفة مشتبهة، جمع حلم.
بضم الحاء وإسكان اللام وضمه، وهو الرؤيا - فقيدوها بالأضغاث، وهو ما يكون من الرؤيا باطلاً - لكونه من حديث النفس أو سوسة الشيطان، لكونها تشبه أخلاط النبات


الصفحة التالية
Icon