صفحة رقم ٢٥٦
وإذا ظهر الزنى ظهر الفقر والمسكنة وراه ابن ماجة والبزار وهذا لفظه عن ابن عمر رضي الله عنهما - والبيهيقي ولفظه :( الزنى يورث الفقر ) وفي رواية له ( ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ) رواه عنه ابن إسحاق في السيرة في سرية عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه إلى دومة الجندل ولفظه :( إنه لم تظهر الفاحشة في وقم قط حتى يعلنوا بها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقضوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجورالسلطان، ولم يمنعوا الزكاة من أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، فلولا البهائم ما مطروا، وما نقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدو من غيرهم، فأخذ بعض ما كان في ايديهم، وما لم يحكم أئمتهم بكتاب الله ةتجبروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ) وفي الترغيب للمنذري عن ابن كاجة والبزار والبيهيقي عنه رضي الله عنه نحو هذا اللفظ، وفي آخر السيرة عن أبي بكر رضي الله عنه في خطبته عندما ولي الخلافة : لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط غلا عمهم الله بالبلاء.
وفي الموطأ عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه بلغع عن عباس رضي الله عنهما أنه قال ( ما ظهر الغلول فب قوم قط إلا القى في قلوبهم الرعب، ولا فشا الزنى في قوم قط ألا كثر فيهم الموت، ولا نقص قوم قط المكيال والميزان إلا قطع عنهم الرزق، ولا حكم قوم بغير الحق إلا فشا فيهم الدم، ولا ختر قوم بالعهد إلا سلط عليهم العدو ) وروى الطبراني في الأوسط عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي ( ﷺ ) قال :( إذا كثرت الفاحشة كثر الفساد، وجار السلطان ) وفيه :( أمثلهم في هذا الزمان المداهن، إذا ظهر الربا والزنى في قرية